الثلاثاء، 27 أبريل 2010

{ ..~ عالمهآ معه ..||

نسيت انه لم تعد تلك الطفله الآن .. وان خبرتها في التعامل مع تلك الدمى قد قلت .. تعلمت ان تلاعبها تداعبها تعيش كل الادوار معهآ .. بداية من الأم ونهاية عند طبيبة الأطفال .. اشترت تلك الصامته والكبيره وصاحبة العيون الخضراء .. واشترت تلك التي تتكلم .. والاخرى التي تبكي .. بدأت تكبر شيئاً فـ شيئاً .. قل أهتمامهآ بتلك الدمـى .. لم تعد تنآم معهآ في نفس السرير .. أصبحت على الرف الذي بجانبها وبعد عدة اشهر انتقلت الى درج بعيد جداً .. لتحمي بعض ذكريات الطفوله .. انخرطت في عالم الانوثة الصاخبه .. وفي رغبات المراهقه المتفاوته بين تحقيق الذات واللذه بالنجاح والتحدي .. ونسيت الكثير مما هي عليه .. كبرت هي وكبرت احلامهآ طموحاتها وحتى امالها والامها .. كبر العالم من حولها اصلاً .. نسيت تلك الدمى الصغيره الغير حيه .. لم تعد تغريها .. حتى التقته .. أثار فضولها .. لامس شيئاً من معالم الانوثة فيها .. تعرفت عليه اكثر .. اصبح كـ حفرة من نور تشد الناظرين اليها .. كـ فراشة تدور حول النار تخاف من ان تقع بها ..! حرك رغبات المراهقه في التحدي والنجاح أوجد تلك الذة معه .. شعرت ! انه اعادها طفلة من جديد .. ولكنها نسيت انها لم تعد بتلك اللياقه لتمارس حيلها القديمه مع تلك الدمى فـ هو ليس دمية متحركه بروح ! .. احبت عالمه .. وارادت اقتحـامه .. خافت ان مالديهآ غير كافي لذالك .. مارست بعض الااعيب الصغيره .. وكانها طفله تريد ان تمازح احدهم في تخيل لـ شي عظيم تخفيه بين يديها الملتمة خلف ظهرها ! وهي لاتحمل شيئاً .. ولاتعلم أن خلفها مباشرة مراءه عيظمه تمكن الاخرين من روية الفراغ بيديها .. لم تكن فارغه ابداً .. ولكن ذهولها بعالمه ورغبتها في الدخول اليه ! وتخوفها من غرابة رايه جعلها تظن .. انها كـ الفراشة في المهد .. لم تكبر بعد .. لم تنعم بتلك الاجنحة الملونه الرقيقه .. لم تلامس ذالك الزهر قد .. اعتقدت ان عالمه مليئ بـ الكثير فـ هي لن تنير لن تضي لن تتمكن من الاقتحام اصلاً .. رغم انها تجاهلت انه هو من ترك لها الباب مفتوحاً .. كـانت افكارها طفوليه ..الاعيبها بريئه .. ربمآ يصفها البعض غبيه ! واضحه جداً .. رغم ادعائها الحرفيه !
كانت تحاول ان تلاعبه ان تقدم له عرضاً لايمثل من تكون .. ولكنه كان يعلمها جيداً صفق لها بحراره قربها منه .. علم ان في عينيها بريق صادق جداً .. لم يخبرها بأنه علم بـ انها تتلاعب او تحاول ان تجرب .. امدها بـ الثقه حتى بدات تلك الفراشه الصغيره تحـاول ان تخرج من تلك الشرنقه .. تحاول ان تمد جناحيها في عالمه لـ تطير .. كان يراقبها ببطيئ بـ ثقه انه قادراً على ان يعيدها تلك الفراشه التي هي بالاصل .. لا تحتاج لـ خدع ! أو الوان اضافيه .. او حتى لـ تجارب لم تخضها بعد ... كل ذالك تناسه بعد ان اصبح حرة في عالمه كماهي .. مازال يعلم كل شي يخصها فصيلتها .. انتمائها ربمآ اكثر مما تعلم عن حالها .. ولكنه مازال يمدها بالثقه .. يشعرها بالاخلاص .. ويشعر منها بذالك .. عرف انها اشتاقت لـ العاب الطفوله ولكنها فشلت ! لانها لم تفرق بين ماكانت تلعبه بالامس لوحدها داخل غرفتها بـ قوانينها .. مع مايكون اليوم في عالم كبير مع ملايين البشر وهو بالذات .. ما اروع ان يملك البشر قلباً كـ قلبه ..

السبت، 24 أبريل 2010

بعد اذنك

كانت تعشق الورد .. تحبه منه هو بالتحديد .. ففيهآ يصبح بقايا من رائحته رائحة عطره التي تعشقها .. وبنداها التمست رقته معها .. في كل يوم تخرج لـ تقضي بعض الوقت معه .. تسأله ان يحضر لها الورد .. تقول له :اقطفهآ من تلك الحديقه جاملني بهآ .. يبتسم هو ويقول ان الورد لم يخلق للحب اصلاً .. فـ هو للمرضى ولـ احتفالات العزاء .. فكيف بنآ نحن المحبين نتهاداه .. كانت تحب ان تهدية الورد رغم من كلامه هذا الي من ان تسمعه منه تضحك .. تتعجب لـ امره اكثر ..هي مازلت تراا في الحب ذالك الورد ربمآ لانها تقليديه فـ هي لست مثله ابداً .. تصر عليه دائماً بان يهديها الورد فـ أهدها تلك الورده التي قطفهآ الجميع قبله .. ابتسمت بـ فخر رغم انها هي من طلبت منك ذالك .. فـ هاهي وردة بين يديها الان ومنه هو .. مرت الايام وحتى التقيت مصادفه بـ تلك الصديقة له .. بائعة الورد .. قابلتهآ وحيدة من بعده .. عرفت منهآ انه كان يرسل الورد لـ عشرات النساء من قبلها .. وليس لها هي.. اخبرتها قائلة .. كل واحدة منهم تعتقد انها خصصت بالوجد فقط لانه ارسل اليها باقة الورد .. كنت ارسل في اليوم لكل سيدة ورد .. في كل مرة المح في نظرة احدهم تشعر انها وحدهآ لاقبلها ولابعدهآ .. لم اهدم تلك اللذة ابداً .. سألتها ..هل اهداك .. من وردي .. باقة قط ؟! فـ اخبرت وقالت لا ليس بعد .. اخبريه وقولي له من بعد اذنك ضعهآ على اللحد