الأحد، 8 نوفمبر 2009

مذكرات شجرة



أمطار مياه نقيه عذبه تعبر اوردتي تدغدغني بحب بشوق بـ لهفه اشتم رائحة الندى يعجبني هذا الشتاء رغم قسوته فـ هو يجددني
وكانه هذا البرد كتب لـ يأتي معه المطر فـ لابد من شدة بلين ! أشعر بوحده قاتله تنتابني فـ كل شي بحالة سبات عميق الكل يبحث عن طاقه ليحصل على تجديد
البعض مختبئ لكنه لايتحمل تلك القسوه ولكنه استعد لان يختبئ من قبل أما انا فـ سأبقى واقفه ربما سيكسوني بعض البياض الذي يزيد من اخضرار اواقي بالغد
فـ اوراقي اليوم رغم قسوة البرد مازالت فرحه بقطرات الندى التي تحتاجها لـ تكبر لـ تخضر !
سأسقط بعضاً منها لـكي لا أمـوت فـ سأضحي بالقليل لـ احضى بالحيآة .


يوم مشمس على غير العاده ولكن هذه الشمس رائعه لطيفه لها درجه حراره رقيقه على اوراقي
لا اشعر ببروده قارصه تجمد اطرافي ولا اشعر بـ ثقل ابيض يحط عليها .. يبدو أن هذا البياض قد بدأ بالذوبان أشعر بـ أنفاس صباحية رائعه تحمل رائحة الفل والياسمين .. ربما اشعر ان هذه الرياح العليله ليس سواء شي يدلل تلك الكائنات بعد برد دائم وفترة قسوه !
الآن اشعر وكأن الحيـاة عادة للجميع .. ليس لي أنـا فقط ..
فترة نقاهه رائعه احتاجه لابهو لـ اري الكل ان أوراقي الخضراء مازالت ناصعه سأتباهى بها سأغدو كـ البدر في حالة تمامه
لست انآ التي كانت بـ الامس تتنازل عن بعض أوراقهآ لـ تحمي نفسهآ من الموت ..
لم أعد تلك التي يغطيهآ البياض .. لـ يكون لونهآ ابيضاً ناصعاً بدلاً من الاخضـر ..
الآن .. ستتفتح الازهار بين اغصاني ساشعر ان هذا هو الوقت الانسب لاصل الى قمتي لازاد طولاً !
فـ الكل سيستفيد من ثمري ومن ظلي .. سيلعب الاطفال ويأتي العشاق ليدونو ذكريات على جذعي ويرحلون
ولايأتو بمثل هذا الوقت من العام القادم لا اعلم لماذا ؟
في فصل الربيع اكتسي حلة جديده بعد ان اعطاني الشتاء القاسي مصدري لـ انمو هنا


اليوم تزداد الشمس قسوه ! ليست هي بـ شمس الامس الرائعه .. كم هي متسلطه بالفعل !
يأتي الناس لـ يحتمو عنها تحت ظلي ولكن أنا من يمنع ورقاتي منها ؟!
فـ هم يروني شـامخه واقفه بكل قوة لايعرفون ماذا اعاني فـ يلجئون لي لـ يحتمو بـ ورقاتي وطولي ..
يبدو أن فصل الربيع قد رحل وأتانا فصل الصيف كمايبدو ! ستأتي رياح حارقه ملتهبه تعصف على ارواقي تمتص كل قطره ماء وكل ندى موجو فيها .. ستكون جافه قاسيه تخلو من الرحمه تماماً ..
ولكن لن استسلم للظروف لتلك الرياح أو لتلك الشمس ! سأدافع واحاول ان اعيش وكيف والناس يرون انني القوية الصامدة ..
سأتعب سأورث اوراقي بعضاً من الالم سأتنازل عن البعض الاخر .. سأفقد السيطره ربما ! لن استطيع ان اكون بذالك العطاء
فقلت الموادر تمنعني شعور بالذنب يقتنلي ! كم أهره هذا الصيف يأس وبؤس ! في أن واحد
الكل ينظر الي بنظره شفقه ورحمة
لا يعلمون أننا تلك الخضراء قبل اشهر والان لم اعد كذلك ..


مرت الايام ولكن مازلت .. شجرة قويه في فصل الخريف تهب الرياح العاتيه وتقف صـامده يتساقط منها كل ماهو سيء حامل معه كل مايضرها ليتلاشى تحت ظلالها
هذه انـا سيتلاشى كل ماسقط مني الى بطن الارض وربما تحمله الرياح ليكون عرضة لـ أقدام البشر! المهم أنني لم أخسر أوراقي فكـل ماسقط يستحق ذالك
فـ هو يحمل بقايا تجربة مريرة .. مررت بهآ قبل مدة وحاولت العيش .. والآن سأتخلص من كل تلك المخلفات ..


هي دورة حيات تعترينا كل مره نحاول أن نكون بـ فصل واحد ولكن لانستطيع فـ هناك قوانين الاهيه تجبرنا على التغيير .. نتخيل اننا في كل مره قد كسبنآ الخبرة الكافيه .. ونكتشف في السنه الجديده ان تلك الخبرة نافعة ولكن ينقصنآ الكثير .. فـ نكبر وتتغير نظرتنآ وتزداد تجاربنآ وخبراتنآ ..

فرق توقيت



الساعه الآن تشير الى الثالثه فجراً .. تمكنت من النوم اخيراً فـ غداً يوم شـاق .. والاستيقاض سيكون مبكراً جداً .. وما ان بدا النوم يقوم بـ ترتيباتها الروتينيه مع جسدي الملقى على السرير واذا بـ جهازي الصغير يصدر صوتاً يجعله يهرب خوفاً دون ان يتخطى ترتيباته الأوليه وينتقل للمرحلة الثانيه .. اصابني ذالك بـ مزاج متعكر ونظرت لـ شاشة الجوال التي تحمل رسالة جديده وقلت لعل الامر مستعجل أو خبر سـار .. واذا به مجرد اعلان من شركة معلنة لاتمت لي بـ اي صله !!
آهـ من تلك الرسائل الاعلانية التي تصل الى بريدي بشكل مستمر .. وفي اوقات لا ارحب فيهاً ابداً .. فـ في بعض الاوقـات اكون غير مستعده لـ استقبالها ... وإنما انتظر خبر مهم جداً لـ اتفاجئ بمن يرسل لـ يطلب مني الاشتراك لـ اعرف اسرار الجمال والسيارات ونقصان الوزن .. وربما يغريني لـ اشترك لـ احصل على المزيد من الابيات الشعريه .. واخر الاخبار .. ومازال العرض مستمر دون طلب ...
ظللت تلك الليله سـاهره لوحيد بعد ان غادر النوم مسرعاً هرباً وفزعاً ..
وايضاً هنآك ليلة اخرى قضيت سهرتهآ وحيدهـ .. لهروب النوم ايضاً ولكن ليس السبب رسائل الاعلانيه .. بل زميلة لم تحسن اختيـار الوقت الصحيح .. وهنآ تكمن مشكلة اخرى ..
هي تنعم بـ اجازة مطوله مازالت مستمره رغم أن لتخرجنآ سنه وبعض الاشهر الا أنهـا ترا ان هذا الوقت غير كـافي لـ اخذ القسط الازم من الراحه .. وبمآ انهآ تنعم بـ اجازة مطوله فـ مقاييسهآ لـ الوقت .. مختلفة تماماً ولكنهآ لاتراعي فروق التوقيت .. فـ دائماً ما اتفاجئ بهآ متصلة في وقت متأخر جداً من الليل .. لـ اجل السؤال عن الاحوال والاخبآر .. وتبادل اطراف الحديث .. ورغم ان صوت الطرف الاخر -أنـا- قد اوضح بشكل كامل انني استيقظت من نوم لم يدم وقت كافي الا انها لاتزال مستمره في التعليق والضحك في شكل متوالي .. وتطالبني بـ التعليق عن بعض الاجزاء التي تسردهآ واكون في وضع غير قـادر على التركيز .. بعد ذالك تغلق بعد ان تقول .. كنت اعاني الملل و قلت ساتصل ان كانت نائمه يجب ان يكون جوالها في وضع مصمت ! وبعدها تغلق لـ تبحث عن ضحية اخرى .. وبما ان النوم قد غادر بلا رجعت .. اقضي هذه الليله ايضاً ساهره وحيدهـ ..
والمشكله فرق توقيت !

ضريبة البر ..||




محمد .. رجل طرق ابواب الـ 30 من عمره لم يتزوج بعد .. فهو يرى ان الزواج رفاهية هو ليس بـ حاجتها فكونه الأكبر المسؤول عن 4 شباب و اختين .. جعل اخر همه ان يفكر في نفسه ..
عمل بكل جد واجتهاد ليؤمن لقمت عيش لـ اخوته تكفل لهم راحة البال .. وبعد ان كبرو وجد من العيب ان يتركهم بعد حصولهم على وظائف مروقه فقط .. بل هو بحاجه لـ ان يزوجهم بعد ذالك يتفرغ لـ نفسه .. تمر الاعوام بسرعة .. مستغلة انشغال محمد بدون ان يحسبهآ وكان هو يشعر بالسعادة والرضا وهـو يرا بقية اخوته .. فهد .. سعد .. سلطان .. حمد .. نورة .. جواهر .. متزوجون ومستقرون في منازلهم .. كان شقيات محمد مصرات على تزويجه وفي كل مرة تقدم له المغريات ..ليختار زوجة المستقبل .. ولكنه يرفض ذالك بشكل قااطع ولايجعل هنآك اي مجال للنقاش ..
رغم ان محمد كان رجل صاحب مال .. ومكانة اجتماعية بسمعة جيده جداً .. تجعل فرصة في الزواج مستمرة رغم تقدمة في السن .. ولكن محمد .. نسي هذا الموضوع ووجد في ابناء اخوته ابناء له .. وسخر نفسه من جديد لـ يقوم بدور الاب الثاني لهم وكانه يعيد تجربة من اخوته .. وكان يراهم كـ احفاده تماماً ويشعر تجاههم بشعور الاب ..
مرت الايـام .. لحين مافكر فهد في ان لايكتفي بدخل مادي ثابت يحصده من وراء راتب تلك الوظيفه .. وبحكم أنه الاقل من بين اخوته فـ قد جعل ذالك محمد يميل اليه بشكل اكبر ويتقنع بسرعه بان يكون الممول الاساسي له بـ مشروع تجاري اقترحه عليه .. وبدا محمد في عملية التمويل وتغطية الخسـائر .. ولكن خوف من جرح مشـاعر اخيه لم يطلب منه اي اثبات بانه الممول الأول في هذا المشـروع والمدير الذي يديره من خلف الكواليس .. كبر فهد وكبر هذا المشروع وكبرو ابناء فهد الذي بخل بـ اسم محمد ولم يمسي اي واحد منهم على اخيه كـ نوع من التكريم له كما اعتدنآ .. مرت السنوات ومازال محمد هو الممول لـ فهد واخوته وابناء فهد .. ويرا فيهم حياته وسعادته .. وبما ان القدر يخفي الكثير الذي نجهله فـ في مساء ذالك اليوم .. انتهت حياة فهد .. بأمر من الله سبحانه وتعالى .. ايقضوه ولم يستيقض فـ قد نفدت كل لحظات حياة وخرجت انفاسه الاخيره قبل ان يستيقض حزن الجميع وبالاخص محمد وكانه فقد بصره .. فـ هو اب لهم وليس مجرد اخ .. ذهبت ايام العزاء وعاد الجميع لـ يعيش حياتهم بفضل النسيآن الذي كان غير وافي مع محمد .. واعتقد ان محمد اخذ كفايته من نسيان ذاته وسنوات حياته .. وبخل ان يمنحه المزيد في هذا الوقت الذي هو بحاجه لـ "مزيد" من النسيآن ..
وبما ان النسيآن يحتاج لـ شي قوي جداً ليدخل حياتنآ ثم ننسـى فـ اتى هذا الشي لـ حيآة محمد .. حينما زارة اخوه سلطان في المسـاء يخبره عن مافعل ابناء فهد في ذالك المشروع وأنهم سيهدمون ماكانو يعملون عليه طوال تلك السنوات لـ صغر السن وقلت الخبرهـ ..
تحرك محمد ليس لان تلك امواله .. بل لانهآ .. اموالهم وهم ابناء الغالي .. الذي يعتقد انه مسؤول عنهم الان .. ولكن حصل مالم يكن يتوقعه .. وهو انكـار تام لـ العم محمد وعاملوهـ بمبدا "من تدخل فيما لايعنيه وجد مالايرضيه " دون احترام لـ فارق السن .. وانه صاحب الفضل ..
غادر محمد المكـان ... يسير على اصوات الكل يلمونه لعدم اتخذاه اي اجراءات رسميه وعدم حيـازته على اوراق رسميه تستطيع ردع فعل هولاء الصـغار لـ استعادة حقه منهم ..
وكان يرد ولكن بينه وبين نفسه .. الموت أرحم من اقف مع ابنائي امام القضـاء! لو كانت لدي تلك الاوراق لـ بللتهآ وشربت مائهآ اسهل بكثير من ذالك الموقف .. مرت السنوات .. ولم يقصر محمد في العطـاء مع الكل مازال يمآرس دور الاب حتى بعد مرضه .. وكبر سنه .. لم يكن الكل جاحداً لـ فضله .. ولا الكل وفي له .. وبينمآ هـو جالس يفكر فيما مضى من عمرهـ وكيف يكون حساب السنين بطريقة صحيحه .. يدخل الصبي الذي استاجره لـ خدمته .. ويقول ان هنآك ضيوف لا يعرفهم فـ هو يراهم لـ اول مره منذ وصوله اي منذ الـ 3 سنوات ..
دخل ابناء فهد منزلي الراس يقبولن يد وراس عمهم محمد .. ويعتذرون .. فرح الاخر وشعر انه لابد ان تجد في كل انسـان شي طيب ولكنه يحتاج لـ ان يستيقض ولكن ياترا ماذا ايقض الطيب في صدورهم ..؟! لم يطل سؤاله فـ بادر كبيرهم بـ الكلام .. انهم خسرو كل شـي وانه يوجد مديونيات كبيره على ذالك المشروع .. وانه سيحاكمو أن لم يقف معهم ويسـاعدهم فهم لايريدون ان يدخلو السجن بـ التأكيد ..
نزلت دمعة من العم محمد .. وامر باحضار حقيبته السوداء .. فـ مازالو ابناء اخوة ويحملون اسم العائله

إرتباط دائم



كنت هنآك امارس احدى طقوس الترفيه والاستجمام برفقتهم نضحك ونتبادل اطراف حديث الذكريآت .. مررنا باكثر من مكـان نتنقل كلمآ شعرنآ بـ الملل .. أو اجبرتنآ الحاجه على تغيير المكآن .. فـ الجو رائع جداً يساعد ان نيسر ونرحل ونتحرك .. الا ان صادفتهمآ كانتا قريبتنا جداً من بعضهمآ البعض يتبادلا اطراف الحديث .. وتمسك احدهمآ بيدهآ قمع الكريمة المثلجه ويتناوبان بتناولهآ بضحك .. استغربت تصرفاتهمآ واقتربنآ اكثر .. رايتهمآ عن قرب .. لم يكن خيار الجلوس بقرب بعضهمآ البعض خياراً بالاساس بكل كان اجبار .. نظراً لكونهمآ توام سيامي ..!
تبادلنآ الابتسامات ومن ثم غادرنآ المكآن .. التفت للخلف ومن ثم ابتسمت لهمآ مره اخرى .. ولوحت لهآ بيدي واشارت احداهمآ لي بقبله وردت تلويحي بشكل لبق جداً ..
مازال منظرهمآ و وضعهمآ يسيطر على كامل تفكيري .. فلا اعلم ! فـ صورتهما بالقرب من بعضهما جلعتني افكر في كل تفاصيل حياتهم العاديه ..
كان انتظار الفجر امراً ممل رغم ان الوقت كان سريعاً .. وبعد الفجر وبزوغ الشمس جلست ارقب الساعه تشير لرقم بعد اخر بعد ممل وبطيئ .. الا ان اتى الوقت المناسب خرجت الى هنآك حيث رايتهمآ بالاسم وجلست على نفس ذاك الكرسي وبدات ارقب المارين والجالسين بـ اجناسهم واشكالهم المختلفه لحق بي خالي .. وجلسنا نتكلم .. كان يتكلم فـ اقاطعه من دون ان اشعر اتكلم عنهمآ واخبره بما رايت .. لاحظ انني منبهره واني اريد ان التقيهمآ .. سهل المهم .. وذهبت الى المكان الذي تعملان به .. دخلت ومن ثم استاذنت بالكلام معهآ .. لم اجراء على ان اسالهمآ عن حياتهمآ ابداً ولكن احببت لطفهمآ جداً .. تبادلان اطراف الحديث حول مواضيع عديدة .. لم اشعر باي فرق عن اي حديث قد افعله مع اشخاص غرباء مواضيع عامه نتكلم فيها نعبر نشرح وجهات النظر .. الا ان بادرت احداهن بـ الكلام عن وضعهم بـ مزحه معينه .. ابتسمت ولم أكن املك الجراءه لـ السؤال اكثر .. غادرت المكـان .. ولم اعد مرة اخرى .. ربما في الصيف القادم ..
تسألت ماذا سيحدث لو كانت حياتي بدون اسرار .. ابداً .. ماذا سيكون وضعي واختي تشاركني بـ تفاصيل يومي الممله جداً .. نذهب في نفس الاتجاه .. وبنفس مستوى السرعه للخطوات .. تنصاع لـ رغباتي رغماً عنهآ وانصاع لـ رغباتها رغماً عني .. رغم انني في مكـان واختي في مكان اخراً يفصل بيننآ بحور وقارات .. !
اتصلت بهآ .. وطلبت منهآ ان تخبرني بـ تفاصيل يومهآ تحدثت مطولاً لم تتجاوز الساعه .. اختصرت الكثير .. فقدت العديد من تفاصيلهآ الممله .. التي لم تتذكرها هي اصلاً ..
ذهبت لـ النوم .. نمت على جهتي اليمين .. ماذا لو كانت اختي بـ جانبي .. سـ اضطر ان انام على ظهري بدلاً من هذه الطريقه في النوم عدلت من وضعي لـ اجرب ولكن عدت مره اخرى .. لـ اعود وانام على يميني ثم فكرت كيف سيكون النوم ممتعاً وانا مقيدهـ بـ جسد بقربي لا استطيع ان اتقلب او انام بكل اريحيه .. وماذا ان احتجت ان انهض لـ اي سبب .. واختي تغط في سبات عميق هل اوقضهآ مثلاً .. ام اجل حاجتي ..! أتـاني النوم .. واراح علقي من هذا التفكير ..
استيقضت بـ الغد .. واشعر بـ تعب لا استطيع الحراك اشعر ان جسدي مرهق جداً واحتاج لـ الراحه اكثر .. ورغم هذا تسألت .. ماذا لو كان لدى اختي موعد مهم وأنا بهذا الحال ماذا سيحدث لهآ ولي .. هل ستضطر احدانآ لـ ان تكون بـ القرب من الاخرى في كل حالتهآ ..
تدرجت في تسأولاتي .. حول اي امر افعله .. ماذا لو كنت ملاصقه لـ اختي .. ماذا سيكون وضعي ..
الا ان وصلت لـ تلك النقطه التي حكت عنهآ احداهن ممازحه .. يعني هذا ان احدانآ لن تتزوج ابداً ..!
تلك الخصوصيه في حياتنآ ... هل هي نعمه أم نقمه ؟!

لـ مجرد الذكـرى ..~







الساعه الآن تشير إلى 12:36 صوت منبة الجوال يعلن عن قدوم رسالة جديده .. ومازالت اثار النوم تسيطر على كامل قواي .. مدتت يدي بسكل لـ ارى من هي صاحبة الرسالة الجديد .. خفت من ان يكون هذا نوع من تلك الرسائل الاعلانية التي تصل الى بريدي بشكل مستمر .. وفي اوقات لا ارحب فيهاً ابداً .. فـ في بعض الاوقـات اكون غير مستعده لـ استقبالها ... وإنما انتظر خبر مهم جداً لـ اتفاجئ بمن يرسل لـ يجعلني اشترك لـ اعرف اسرار الجمال والسيارات ونقصان الوزن .. وربما يغريني لـ اشترك لـ احصل على المزيد من الابيات الشعريه .. واخر الاخبار .. ومازال العرض مستمر دون طلب .. ولكن حمداً لله ان تلك لم تكن من ضمن تلك الرسائل .. بل كان من صديقة عزيزة جداً .. رفعت مخدتي واسنتدهآ على طرف السرير لـ اتكئ عليها .. وامسكت الجوال وبدات بـ القراءه .. ملامح ابتسـامة .. غير ملامحي .. قبل ان ارد لهآ تلك الرساله بضغطات سريعه على ازرار الجوال .. واضعه جانباً .. نهضت لـ درج صغير وفتحته وبدأت ابحث عن صندوق صغير بـ لون اخضر رسمت عليه وردو بلون الزهر .. فتحته والحمدلله وجدت ماكنت ابحث عنه .. ورقه واسواره صغيرهـ .. ابتسمت وبعدما قرات الورقة بدات اضحك .. اخذت هذا الصندوق ووضعته على جانب السرير .. وذهبت لـ استعد لـ هذا اليوم ..
الساعه الأن 8:40 دخلت الى هنآك .. البيت مليئ بـ الصديقات والزميلات .. العدد ليس بكبير جداً .. الكل بداء بالدخول ومايصحبه من سلام وكلام .. كنت انتظرهآ لـ تظهر من بين الحضور .. خفت من ان يتأخر ظهورهآ لنآ .. ولكن هي دقائق حتى اعتلت اصوات الزعاريد من الكل .. وظهرت من بين الجموع .. الكل اقبل وقبل وبارك لهآ .. ارتفعت اصوات الموسيقى والاغاني واخذ الكل مابين التصفيق والرقص .. واخذتها لنجلس بعيداً اخرجت ذالك الصندق وعندمـا راته ضحكت بشده فتحت ذالك الصندوق الصغير .. وجدت الرساله و وجدت الاسواره لبستها وهي تضحك وقرات ماكان موجود في محتوى الرساله ..
لقد كانت رساله قبل 11 سنه كتبتها هي مازحه وطلبت مني ان اخبئها هي وهذه الاسوار لحين ماياتي موعد زفافها .. كانت تلك الرساله مكتوبه بخط غير مرتب .. وباسلوب بسيط جداً تكتب ماحدث في هذا اليوم وتقول ان تلك الورقة هي للذكرى لدى نور ..
وفيت بـ عهد واتيت لهآ بتلك الورقه مع تلك الإسوارهـ .. بعد 11 سنه ..


SarA








سـارا صديقة من صديقات الطفوله .. رايتهآ عندمآ كنت في الحضانه صغيره .. كنا مقربتين لـ درجة كبيره جداً .. نتفق في نفس اللحظه على اشياء كثيره نتأمر ولكن دون احداث فوضى تذكر .. لايمكن ان تدع احدانـا الاخرى تتحمل مسؤلية اي عمل لوحدهآ .. لم نخف يوماً ان نفترق فكنا نسكن في منطقة قريبة .. ونرا ان في الغد صباحاً سنلتقي .. وحتى عندما يحين الصيف ولا نذهب لـ تلك الحضانه نعلم اننا سنلتقي بداية السنة الجديده بكل شوق نتواعد ونرحل ..
العديد من صوري في تلك المرحله كنت مع سارا وكانت سارا معي ..
مر العام الاول وعدنآ لـ احضن سارا بكل شوق تبادلنا الهدايا , الاخبار , الاحداث ..
وسار هذا العام كـ سابقه .. نلهو نضحك ونلعب .. ونتفق ثم نغادر ونعود غداً صباحاً ..
الا في صباح ذالك الاحد .. وقفت بالقرب من الباب انتظر سارا .. ولكنها لم تاتي ! اخذتني معلمتي الى داخل الصف لـ العب مع البقيه .. لم استطع ان اركز أو العب كنت اترقب حضور سارا ولكنها لم تاتي قارب الوقت على الانتهاء بداء الصغار بالمغادره .. سالت استاذتي عن سارا ولكنها لم تعطني اجابة شافيه ابداً .. حضرت والدتي وذهبت معهآ .. سالتها عن سارا وقالت انها ستتصل بـ والدتها لتسالها ..
كان هذا اليوم طويل جداً و ممل .. ياترى هل ستحضر سارا بالغد ..؟!
انتظرت الغد ولم استطع النوم اريد للشمس ان تشرق وان تذهب والدتي للعمل بسرعه لـ اتمكن من ان ارى سارا ..
ولكنها لم تحضر .. اليوم رفضت الدخول واللعب وجلست طوال ذاك الصباح في انتظـار سارا .. التي لم تحضر .. شعرت بخوف شديد جداً .. رغم اخبار الاستاذه ان سارا بخير ولكنها لن تحضر لم استجب لـ حديثها ..
حضرت امي اخيراً .. وطلبت منها ان اذهب لـ بيت سارا .. ولكنها رفضت واصريت بـ شده .. سارا لم تاتي بالامس ولا اليوم فـ اخبرتني انها متعبه ولا يمكـن ان ازورهآ في هذا الوقت ابداً ..
خفت اكثر فـ اختفائها الغير معتاد .. وكلامهم بأنها متعبه جعلني اكثر حماس لـ اراها ..
وفعلاً ذهبت لـ منزل سارا وقابلت والدتها وطلبت منها ان ارا سارا .. وصعت لها في الاعلى حيث كانت في سريرها لـ اولى مره اراها بهذا الضعف لا اعلم لماذا خفت وارتبكت كثيراً ذهبت اليها .. وقبلت جبينها .. لقد كانت ساخنة جداً .. مخيفه .. قبلتها مره اخرى قبل ان اغادر .. ثم ذهبت لـ منزلنآ .. لم اذهب بعد ذالك لروضة .. فـ ارتفاع درجة الحرارة الذي اصابني جعلني طريحة الفراش مثل سارا ..
درست الابتدائيه .. والمتوسطه مع سارا .. الا ان افترقنآ .. ولكـن كنآ ندرك ان الصداقه لايحدد اجتماعنآ في مكان واحد .. ولا ان نرا بعضنا بشكل يومي دائــم .. يكفي ان اشعر بأن هنآك صديقه مخلصه وفيه اجدهآ متى ما احتجتهآ .. وان احكي لها متى ما اردت أن اتحدث لـ اجد المستمع الناصح .. وان تشعر هي بنفس الشعور ..