الخميس، 14 يناير 2010

لست أنآ ..~


أرى ان اعظم مايقدمه اي انسآن لـ اخر هو الوقت الذي يقضيه برفقته .. ان يجلس ويرا الدقائق تمر من امامه دقيقه خلفها دقيقه لتمر الساعه والاخرى دون ان ينجز أي انجاز لـ ذاته او شي يحتسب له .. يأجل بعض اعماله يعلقها باوقات اخرى فقط ليكون معك انت .. تعلم انت جيداً بذالك ومع هذا تزداد انانيه وتطلب المزيد .. هنا تفهم احساس المدمن .. فـ المدمن هو من يعفل المستحيل لـ يحصل على مايريد وعندمآ تفعل مالم تعتد عليه وتجدك لا شعورياً تصف نفسك بـ الاناني ومع هذا تستمر في اغتصاب دقائق الاخرين .. وانت تبكي الماً كما يبكون وتتمنى ان تعتذر منهم ولكن دون جدوى .. فـ عندها سيقولون لك انك كاذب ومنافق وانك اناني تريد ان تبعد تلك الصفه ببعض الالفاظ التي نسقتها مسبقاً لتكون اعتذار مأدباً فقط لا اكثر ..
ان تشعر ان تلك الرغبه تزاد بداخله لتكون حرب البسوس بين رغباتك وبين تأنيب الضمير فتكبي وتضحك في ان واحد وتعيش في دوامه من الشعور والانفعالات تجعلك تعتقد انك في يوم ما ستفقد احساسك بالحياة وبكل مايدور حولك .. لانك تكون في قمة السعاده في لحظه لتمر اجزاء الثانيه وقد وصلت القاع في الحزن والالم .. لتعود مرة اخرى لتضرب اقصى مدارات السعاده ثم ترتمي مرة اخرى في قاع الالم .. شعور لايمكن ان يلتقي في جو اي شخص يتصف بالعقل .. فـ العقلانيه هنا بعيداً جداً ..
تشعر وكان روحاً اخرى قد احتلت جسدك .. وهي تتحارب مع روحك الحقيقه التي اعتادها جسدك واعتاد جسدك طبيعة ادارتها لك ..
فـ ترا نفسك تتصرف بطريقة لم تعتادها حتى انك تستغرب تصرفاتك وكانك ترا تصرفاتك يقوم بها شي اخر .. وتستغربها ايضاً وربما تنتقدها .. وكانها لاتصدر منك انت من حواسك واعضائك وتنفجر باكياً لانك عاجزاً عن ردعها عن هذه التصرفات ..
فلايكون لك الا انت تندب حظك وتسال الله ان تشفى من هذا المرض فـ انت الان شخص اناني بنظر أولائك الذين يقدمون لهم وقتك على طبق من ذهب .. بطريقة ليست منك فـ لا تستطيع ان تلوم نفسك فتلك التصرفات رغماً عنك , ولا ان تلوم الاخرين لـ انزعاجهم من تلك الانانيه المفرطـه ..
تبحث حولك لعلك تجد تلك العيادات التي خصصها المجتمع الحقيقي للمدمنين فـ يتم فيها التعامل معهم وفق لـ اطباء واخصائين يدرسون تلك الحالات حتى يجعلوهم اشخاص طبيعيين بعيداً عن ادمانهم ذالك..
ولكن لا تجد






الجمعة، 8 يناير 2010

وتـرحــل ..~


لم يكن وجه والدي في ذالك المساء حاملاً اي معاني .. عندما توجه مباشره لـ امي تحدث اليها ورايت على وجهها علامات عدة اشتعرتني بالقلق .. طال الحديث بينهم وانا اترقب ملامح وجه امي وهي تلبس الحزن شيئاً فشيئاً حتى بكت ..
بعدها بايام ودعتناً امي مسافره هنآك حيث يرقد هو على السرير الابيض .. لم اكن ادرك خطورة الموقف حتى هذه اللحظه لم اشعر بفقدان امي واختي بارجاء البيت وعيناني تتنقل فيه دون رويئه احداهمـا .. حتى سمعت صوت اخي يبلغني بوصولهم بالسلامه .. ادركت هنا ان هناك شي يحدث وان التغيير المفاجئ في حياتي هذا سيرهقني جداً ..
في كل يوم انتظر اتصالهم لـ اطمئن عليه في أول يوم وثاني وثالث ورابع يوم اكتفيت باصواتهم تطمئنيني عليه تخبرني انه احسن وانه بوضع مستقر .. لم اصدق ولم اكذب ولكنني كنت انتظر صوته هو فقط .. حتى تم لي ذالك وهو من طلب .. اخبرهم انه يريد محادثتي تكلم بصوت منخفض تتخلل بين احرفه الكثير من اللحظات الصامته لـ اتقاط النفس .. تحدث الي بحب رغم كل هذا التعب المه بكائي واخبرني ان لكل منا مشوار في هذه الحياة لابد ان يسيره حتى يصل الى نهايته سيجد هناك مساحه مخصصه له ليخلد فيها .. واخبرني انه بجانب تلك المساحه لافته سيكتب فيها اسمك وحياتك بكل تفاصيلها ليمر العابرون من بعدنا ويقرونها عنك فـ لاتجعلي تلك الافته باهته دون لفت انظارهم لاتجعليها خاليه بدون انجازات .. لاتجعلي اسمك فقط هو مايتوسطها .. بدون اشياء اخرى .. تمنيت ان احضنها حينها وان اقبل راسه ولكن لبعد المسافه لم استطيع .. لا احبه وهو يتكلم عن الرحيل .. طلبت منه ان يامل بالحياة اكثر وان ذالك المرض شيء بسيط امام عظمته هو فاخبرني ان الانسان ضعيف واضعف مما اتخيل .. صمت للحظات كنت اسمع انفاسه كانت كمقطوعه موسيقيه حزينه تعزف في اوبرا عظيمه يتسابق الناس للدخول عليها ففي كل زفره درس وفي كل شهيق معنى خاص لا يفهمه العامه من الناس انتهى الاتصال بصوت اختي ..
اخبرونا بالغد ان وضعه زاد سواء فقلبه لم يعد يتحمل المزيد والرئه تلك عندما كانت تتنفس كانت تنقي العالم من الكثير من الحقد والكره والانتقامات حتى تشبعت بذالك المرض المفاجئ التهم خلاياها بسرعه اذهلت الاطباء لم يقفو في وجها ابداً لم يتبقى سوى ربع رئه !
وكلى معطله تماماً .. غسلت كل ماتبقى من اثار هذه الدنيا الفانيه .. اخبر الطبيب ان النهايه بدات واضحه ولكني كنت اتمنى ان يكون اقوى رغم كل مايخبرني به الواقع ..
لم يكن مساء عادي ابداً عندما تلقيت اتصالا اختي فهمت فقط من صوت انفاسها ان هناك خبراً سيئاً تحمله لنـا .. لم ابكي فانا لم اصدق بعد حتى انهرت بعد ما انهار الكل من حولي ..
وقفت اتامل مكانه في طريقي للعبور .. رايت مساحته الخاصه وتلك الافته التي وجدتها عظيمه اخذت حجر صغير جداً انهكت طاقتي في كتابة اسمي هناك فانا منك ولك حق في كل ما افعل بان ينسب اليك .. نمت بجواره ليله رغم كل الرعب كانت رائعه ..


الخميس، 7 يناير 2010

..|| أنثى جديده في عالم الحب والرجل "4" ||..


لم يكن هذا العآلم عـالم الحب , عالم مليئ بـ كل الامور الرائعه فقط .. بل كآن عالم يحتوي على كل الالوان .. وامتزاجهآ واختلاطهآ ولهذا هـو عالم مدهـش رائـع جميل مثير ..!
لم تدرك أن تلك الحظـات الذيذه لن تشعر بلذتها ان لم تتألم قليلاً .. تتذوق نكهآت اخـرى .. ان تجتهد في محـاولة الطرف الاخر ولو لـ بعض الوقت ..
تلك الليله كآن ساخنه جداً .. بل مشتعله بـ حوار الهب الاجواء ..
تعالت الاصـوات .. تبادلو الاراء بحده .. حتى قررت الانسحـاب فكل الطرق بدت لها مغلقه
أمسكت هي بـ غطائهآ القطني وغطت كل جسدهآ الملقى عل السرير الكبير .. وثواني حتى سمعت صوت ارتطام الباب الخشبي وهو يغلق بقوة فـ علمت انه خرج ..
استسلمت لـ نوبة بكاء حادة جداً .. حتى انهارت كل قواها ولم يبقى لها قوة فـ استسلمت لـ النوم ..
استيقضت بـ عينين مرهقتين .. واحساس بـ الصداع .. وكانهآ قد سارت الآف الكيلو مترات .. التفت اليه ولم تجده نائماً بالقرب منها كما اعتادت ..
حركت رأسها بثقل داخل الغرفه , شعرت بـ الهدوء يعم المكآن استنتجت أن الوقت متأخر وربمآ نحن في اخر الليل قرب الفجر .. مدت يدهآ الى وسـادته تلك واحتضنتهآبشده كما اعتادت ان تحضنه هـو بدلاً منهآ .. ثم استلقت على ظهرها وهي تفكر ..
انـا احبه واشعر به محبٍ لي فـ لماذا نتشـاجر ولماذا نضطر ان نتحاور بصوت مرتفع .. وبعصبيه ؟!
انا احبه واشعر بحبه لي .. اذاً لماذا لانكون دائماً على وفاق ومحبه .. ؟
سـرحت وهي تفكر بإجـابة لتلك التسـاؤولات .. وهي تحـاول ان تجد حلاً .. فـ من الغير منطقي ان نحب بعضنآ البعض لـ هذا الحد وأن تصل مستوى خلافتنآ هذه الحد ايضاً ..
هذه ليست المرة الأولى .. اعتقد انها الثـالثه .. كيف استطعنآ ان نتحـاور بتلك اللهجه !
حركت يدهآ بقوه على وسادته .اعتصرتها بيدها... ثم انغمست بتفكيرهآ وقالت بصوت مسموع:
ولكن خلافاتنآ ليست جوهريه .. ونستطيع ان نكمل مع بعضنآ الاخر مشوار الحيـاة .. والخلافات امر لابد منه .. اعتقد انه اختلاف وليس خلاف .. يالله مالفرق ؟!
اعادة تلك الوسـاده لموضعها حيث يضع راسه العنيد عليهآ .. تم عدلتها بحركات يدها لتعيدها وكانهآ لم تتحرك من مكآنهآ
تحركت من سريرهمآ و وضعت الغطاء الذي كان يغطيهآ فوق كتفيهآ ثم احتضنته بقوة ليغطي جسدهآ .. وخرجت له
وقفت تتأمله امام البـاب لقد كآن جالساً بوضعيته المعتاده ويحتضن جهازة المحمول الجالس فوق فخذية .. نظر اليها بسرعه تم ابتسم ببرود ليعيد نظره الى شاشة جهازه ..
اقتربت وجلست بجواره ومدت جزء من هذا الغطـاء ليكون لهمآ سوياً .. وضعته فوق كتفه .. ومدت يدها امامه لتسحب الغطاء بشكل اكبر .. ابتسم دون ان ينظر لهآ ..
ونظرت هي للاعلى بعد ان وضعت راسها على كتفه ثم قالت ..
ربمآ لاننا نحب بعض البعض .. تحدث بيننا تلك المشـاجرات .. ربمآ لو كنت لا احبك لما اهتممت ابداً بـ تلك التفاصيل .. ولما اهتممت انت بـ ما اقول أو افعل او ارتدي .. ربمـا لاني احبك أنت اريدك في كل تفاصيل حيـاتي .. ولانك تحبني لاتريد ان لاتحقق لي ماتريد ..
اتعلم .. أني ارى في مشـاداتي الكلامية معك نوعاً من التعبير عن الحب ..


ابتسم هو واكمل .. نعم .. لاني أحبك فانـا اتعمد ذالك .. لكي تشعري بطعم هذا الحب .. سانسـى تاريخ زواجنآ .. سأنسـى ان اقول لك صبآح الخير في كل مره .. ساتعمد النسيآن لـ اتاكد ان كنتي تحبين ان يكون اول صبآحك مني ام تغيرتي .. هل مازلتي تحبين ابسط تفاصيلك معي ..


نظرت له وضحكت وقالت .. لاني احبك سأهدي اصدقائي العديد من الهدايا في اعيـاد ميلادهم .. سأولي اهتماماتي مساحة اكبر .. ساجعل من وقت النوم وقتاً للحديث عن اخر ماستجد في عالم الموضه والاهم انني لن اسمح لك بان تتابع اخر الاخبار الرياضيه
ساختبر حبك لي بين الفترة والاخرى لـ اتاكد انك مازلت تريدني لك وحدك وأن تكون باول اهتماماتي .. وانك مازلت تستمع الي رغم انك لاتحب ذالك الحديث فقط لانه يبسطني وتتنازل عن بعض رغباتك أو ربما نتشاجر لنصل لنقطه حل ترضي الطرفان ..


تبادلا النظرات بابتسامه صادقه ع الرضـا ..
تنهدت وهي تضع راسها على كتفه .. رحلت بـ افكارها بعيداً .. تلك التفـاصيل التي احبهـا منه هو فقط .. لايهمني ان قـالت لي احداهن أو لم تقل صبآح الخير ولكني اهتم بأن يقولهآ هـو فقط .. لا يهمني أن ذكر الجميـع أم نسـو تاريخ ميلادي المهم أن يتذكره هـو فقط .. لانه هـو يغنيني عن هذا العآلم وهو من يعنيني فقط ..
نظرت اليها وفكـر .. ماذا لو لم تهتم لـ تلك التفاصيل في الايام القادمه ماذا لو لم تخبرني عن اخر انجـازاتها وماحققت وماذا قرات وبماذا فكرت .. ماذا لو لم نسيت ان تذكرني بـ تاريخ زواجنآ بطرق عديده غير مبـاشره .. هل سارتاح فعلاً أم ادخل في تلك الدوام خوفاً من دخول حبنا لـ مرحلة السبـات الشتوي العميق ..
مرر يده بين خصـلات شعرهآ وهو يفكر .. فعلاً تستحق ذالك الاهتمـام فـ هي انثى تستحق ان اعاملها كذالك فـ لماذا احرمهآ من كل مالايحبه الرجـال ..
كتبت :
{لاننا نحبهم نتهم بـ تفاصيلهم .. ولاننآ نحبهم فأن النسيآن منهم مؤلم أكثر .. والتذكر منهم مفرح اكثر .. لاننآ نحبهم فأننـا نجد في قربه مسـاحة من الراحه التي لاتوصف ونجد في وصلهم النعيم بحد ذاته .. فقط لاننآ نحبهم }




..|| أنثى جديده في عالم الحب والرجل "3" ||..



ارتمت على تلك الاريكه وهي تحتضن كوباً من الحليب الساخن بيديهآ .. تداعبها باصابعها و شفتاها تدل على كتم لـ ضحكتة قاربت على الانفجـار بشدة .. اما عيناها فيرويان عالماً اخر .. حرباً ضد دمعة ابت الا ان تخرج لـ تنفجر هي ضاحكه ! يالها من متناقضه تلك الانثـى ..!
جلست وهي تنقل بصرها بكل ارجاء الغرفه .. تتاملها جيداً تتذكر تفاصيل مادار بينها وبينه فـ تحمر خجلاً .. تضع كوب الحليب الساخن على تلك الطـاوله وهي تقول نعم يجب ان اشعر بالخجل ..
كيف استطعت ان افكـر بتلك الطريقه أو اعيش تلك الايام التعيسـه هو يحبني انـا فقط .. وهذا ما اريده .. اخبرني انه لانسـاء من بعدي ابداً ... وكنت اشعر بصدق ذالك في عينيه .. ولكن لا اعلم اي امر اصابني لـ يثور بركان غضبي ويفسد تلك الايام الماضيه من حياتي .. انما حياتنـا معاً ..
ابنة الجيران ! كم كنت حمقـاء .. عندمـا اشعر بالغيرة الشديدة منهآ .. ربما تكون هي معجبة به أو تحبه لا يهم ماتشعر به هي أنمـا مايشعر به هـو .. وهو يحبني انـا !؟
تلقي بظهرها على السرير وهي ترقب سقف الغرفه ..
تحتضن نفسهـا وهي تقول .. مسكينة انـا .. كدة احرم نفسي من حياة سعيده معه لو لم انتبه لذالك .. كان اسبوعاً شاقاً بعد ان لمحت في حديثها عنه ومعه بعض الاهتمـام .. شعرت بها تحرقني بكلماتها .. احترق اكثر عندما يبادلها الكلام .. بدات اتصرف بلا وعـي بلا عقل بلا تفكيـر ..
اصاب بنوبات غضب حـادة بلا سبب مقنع .. اثرثر عن كل شـي وعن لاشي في نفس الوقت ..
كنت احمل نفسـي مالا اطيق في كل مرة اراها مقبله تنظر اليـنـا .. ونسيت انه انـا من كانت تضع يدهآ بيده .. انـا من كان يقول لها "حبيبتي" أنـا من يأوي اليها كل مسـاء !
لم يكن يفهم ماذا اصـابني .. وماذا حدث لـ تلك الحبيبه .. حاول ان يقترب فـ ازداد غضباً .. وازاد كرهاً لها .. لـ تلك .. رغم انني انـا من وضعت نفسهآ في ذالك المكـان ..
نهضت من على السرير ومسحت مانزل من عينيها من دمـع .. نظرت لـ كاس الحليب لم تشعر برغبة به ابداً .. وقفت امـام الشبـاك نظرت لـ هنآك لكل المنـازل من حولها ومن ضمنها بيت بنت الجيران تلك .. وقالت انا من يحبها وليس انتي .. حتى لو تحدث معك وابدى بعض الاهتمام بحديثك فـ انا من يحب وليس انتي .. ! هربت بـ عينيها بعيداً عن بيت تلك الفتاة ..
لتقع بنظرها على بيت جـارة اخرى .. تلك الجـارة العجوز .. قالت في داخلها يآآه كم اكرههآ .. كانت قدومها لـ منزلي قدم نحس .. عشت في دوامة صراع بعد قدومهآ مايقارب الشهـر او اكثر .. كانت شريرهـ .. تحكي لي عن مـاضيه مع حبيبتها تلك الفتيـات التي مررن في حياته وعـاش معهن قصه وأنتهت لم تركز تلك العجوز على انها انتهت وانـا غابت عني تلك الحقيقه بدأت تدس تلك الافكـار براسي عن تلك التي عشقهآ قبل زمن وكيف كـان تبدو وكيف هـو حالها وحاله معها .. كانت تبين الاستغراب من عدم معرفتي بالعديد من التفـاصيل .. استدرجتني لـ فخها دون ان اشعر .. دون ان ادرك انها تريد لي الجحيم اشعلت النـار بداخلي وهربت .. تلك النار التي انطلقت مني لـ تحرق كل مايواجههـا في منزلي .. تصدى له هـو بكل قوة قـاوم حتى اعترفت بان كل تلك الاوهام تقتلني .. حتى قاومها معي اعادني للحقيقه انا حبيبته الان ولـ الابد انا فقط ..
شعرت بحركة غريبه داخل الغرفه وجدته بجوارها وقد امسك بـ كوب الحليب يقدمه لهـا ..






..|| أنثى جديده في عالم الحب والرجل"2" ||..


كبرت تلك الفتاة معه .. اصحبت الانثى الي تحب ويحب هـو ..
سلكت في دروب الحيـاة الكثير .. مشيت فيها معه بمسـاندته بجوارهآ .. تعود لـ ايام الطفوله بين يديه ..تصحب شقيه عفويه معه ..
تتسلل دائماً بين يديه في اليل لتضع راسها على صدره لـ تنام ..
عندما تصادف مايعيق تخاف تذهب اليه تلجئ لحضنه , وربما تبكي بشده ...
كانت معه بدون تفكير تعيش لحظاتها فقط كما تحس ..
رغم انه هو من اشعرها بكونها انثى وليست مجرد انثى عاديه بل مختلفه عن الاخريات الا ان هذا الشعور هـو مجرد اضافه لها .. لم يحرمها من مشـاعر الطفوله .. ولكنها طفوله من نوع اخر


تذكر تلك العادة التي اعتادتها عندمآ كانت صغيره .. كانت تستمتع بحكايا ماقبل النوم التي ترويها امهآ أو ابيهآ واحياناً يفاجئهـا جدهآ باحدى الروايات .. قصص عن اساطير تغرس بداخلنـا العديد من المبادئ بـ اسلوب بسيط مشوق .. قصص تجعلنآ نعيش بـ بحب بـ سلام بـ امل بان القـادم أحلى .. شخصيآت خيـاليه .. نعشقهآ منذ الطفوله نحلم بهآ نتمنـى ان نكون هـي أو نقابلها نبحث عن صورها نشتري الدمـى الي تكون على اشكالها .. أو ربمـا نشتري ملابسهآ نتنكر بهآ


ومن لايعرف حكـاية تلك السندريلا .. تلك الفتاة الضعيفه التي اسرت قلب امير البلاد .. تلك القصه التي انتشـرت في كل البقـاع تختلف في بعض تفاصيلها بحسب الثقافات ..
كل طفله كـانت تحلم أن تكون سندريلا أن تعيش كمآ عـاشت وتربح قلب الامير رغم ان في الطفوله معنـى الحب لم يتضح بعد ولكنه بدا لنآ شـي رائـع ...
ان تكون في حالة مميزه عن كل سـائر الفتياة ان يعشقها امير البلاد ان تسـاعدها الساحره ان تدق السـاعه 12 وتضطر للرحيل تاركاً خلفها فردة حـذاء ..


هـو كان مستلقياً بجوارها مستعد للنوم .. وهي كانت تقارن مابين الامـس واليوم .. بالامس كانت طفله .. تسمع سندريلا تحلم بهآ .. أم اليوم فهي تشعر بـ انها هي تلك السندريلا .. هي تلك الفتاة التي طالمـا حلمت كل فتاة بان تكون هـي .. بانها هي الانسآنه الوحيده على وجهه هذه الارض التي أمن قلبه بهآ ..


كـانت تراه بأنه الاعظـم بين الرجآل وبان كل الرجـال في هذه الدنيآ ياتون بالصفوف التي تليه بالتـاليه شعرت ان مجرد حبه مكسب وأنه هي الاسعد من بين كل تلك الفتيـات لانه هي من احب ..


رائـع هـو ذالك الشعور الذي يعتريها عندمآ كانت تسمع منه "أحبك" في بعض الأحيـان , فكيف سيكون شعورهآ لو سمعتها منه كل مسـاء .. ؟!


حركت اصابعها على كتفه بـ هدوء , فـ التفت لها .. ابتسمت له وقالت اريد حكـاية المسـاء .. لا استطيع ان نوم قبل ان ترويهآ لي .. واريد بالذات ان تحكي لي عن سندريلا ..






..|| أنثى جديده في عالم الحب والرجل ||..














نهضت من فراشها وهي تبتسم بشقاوة اضاءة الانوار ثم وقفت امام المراءه وتبسمت .. وبدأت اللعب في خصلات شعرهآ ..تنثره بين يديهآ .. تتحسسه بيديهآ .. ثم تضحك بهدوء ..


وما أن تقرر العودة للسـرير لـ تمآرس النوم حتى تنجذب بطريقه سحريه لـ تقف امام المرآة من جديد .. في هذه المره تمرر نظرها على قواها النحيل المكتنز قليلاً في اسفله .. تم رفعت رأسها و نظرت الى عينيها مبـاشره .. فـ رغم كل علامات الاجهاد رات فيهمآ بريقاً من نوع اخر .. بريقاً لم تره من قبل .. شعرت انها في هذه الليله ستكتشف نفسهآ من جديد .. سترى مالم تكن تراها من قبل .. خلعت ماكانت ترتدي .. لتنظر لنفسهآ في المراءه لأول مره منذ اثنين وعشرين سنة مضت .. همست بفخر بعد ان حركت عينيها على صورتها المنعكسه على المراءه انا انثى بكامل علامات الانوثه .. ثم ضحكت بصوت عالي .. حركه يديها بشعرها نثرته بجنون .. ارتبكت خجلت ارتدت ماخلعت قبل دقائق .. علمت في تلك اللحظه انها خلعت مرحلة مضت من حياتها عالم اخر كانت تعيشه , وارتدت دور الانثـى .. درو جديد ..


ادركت انها لم تعد تلك الطفله المدلله ولا تلك الشـابه التي يصفونها دائماً بالهادئه , الرزينه , الجميله , المطيعه , الرائعه .. فقط هي اليوم " أنثـى " .


اطفئت الانوار .. وعادت لتنام في سـريرها الذي احتلت جزءً بسيطاً منه كانت تحب ان تنام دائماً في وسطه .. لعلها كانت ترا ان النوم بهذه الطريقه يشعرها بالامـان .. ولكنها كانت تعلم جيداً انها لن تنام .. ففضلت مداعبه الذكريات القديمه وعالمها المـاضي ..


كيف كانت تعيش مختلفه عن الاخريات اولائك الفتيات الاتي كن في مثل سنها .. لاتجزم بالكل ولكن تقول الاغلب ..


رأت انها لم تتغير عن وضعهآ قبل 10 سنوات .. الطالبه المجده .. التي تسعـى للأفضـل .. المطيعه المؤدبه تلك التي كبرت وكبرت كل تلك الصفات معهآ ..








لم تشـارك يوماً في احاديث الفتيـات عن الشبـان .. لم يغريهآ الحديث عن الجنس لتخوض فيه وتكتشفه .. ولم يكن هذا بدوافع دينية ابداً ..


انمآ ارادت ان تكون نقيـه فقط , لأجله هـو القادم الغريب ..


آمنت ان للقلب عذريه - وربمآ هي ترا انها اهم من تلك التي يهتمون لـ اجلها - وأرادت ان تحافظ على ما امنت به .. ارتقت بقلبها عن كل شـي لاجله هـو ذالك القادر على امتلاك الحق في فتح غشـاء البكـارة لـ قلبها .. ليخترقه هـو وحده دون غيره ليلج الى داخلها بسلام ..


ولكـن لذالك يحتاج اي رجل الى شفرة خاصه .. كانت ترا انه يصعب في هذا الزمان وجودها وتعايشت مع الامر ..








كانت تبحث عن من يحبها هي لذاتها بعيداً عن الجنس .. والمـال .. بعيداً عن كل مايغري الرجـال من علامات الجمـال .. فتلك تذهب مع الزمن وهي تريد لـ حبها الخلود .. ارادته متميزاً في كل شـي .. شخص لا تجد في الاخرين نسخة عنه ..


ارادت أن يكون لهـا هي فقط ! دون ان يشـاركهآ في اي جزءً منه اي امراءه اخـرى .. لها فقط دون كل النسـاء ..


تمنت .. ان تعجب بقوته ويذهلها اكثر عطفه عليهـا , ان تذهل بذكائه ولكنه يدعي الغباء في ساعات اخرى لتسـر هي ..


ان يحترم كونهآ انثى تبحث في الرجل الملاذ الامن وتطمع منه الاحترام بان يحترم مشـاعرها رغباتها كونها عالم مستقل لاينصهر مع عالمه ابداً انما ينسجم معه .. أن لاتحتاج لـ اراء الاخرين حولها مادام رايه هو الاهـم ..


وكيف لايعطيها كل ما تبحث عنه الانثى وهو من اشعرها بذالك .. وهو الوحيد القـادر على فتح القلب والدخول اليه ..








رغـم ان عملية الاختراق تلك مخيفه .. الا انها الان لم تخف منهآ لانه "هـو" بل تقدمت اليه خطوه عندمـا تقدم اليها خطوات .. وقفت امامه واستسلمت له .. بداء بمداعبة عقلها أولاً ..


كيف وهي لا تستطيع أن تفكر الا به .. ودائماً ماتتسأل كيف يكون هذا الرجل حقيقه ؟!


فـ هو مميز .. غريب يستحق التفكير .. هكذا كانت تبرر لـ نفسها .. ولكن مع كل هذا لم تبادره باي فعل سـوا الاستسلام له ولرغبتها في التفكير فيه ..


مرة الايام الأولى والثانيه والثالثه .... وهي تبرر ربمآ لانه شـي جديد .. أو غريب .. أو مثير .. ربمآ لانه صـادق وقد كانت تلك هي البدايه للاستسلام أكثر ..


لم تبادره حتى الان لكن الاستسلام بحد ذاته كانت تراه مبـادره ..


اعجبت بلين قوته .. وبعظمة حكمته .. وباسلوبه في الحديث رغم قسـوته ..


ذهلت من عدم يأسه واستمراره في مداعبة عقلها بكل رقي .. برغم انها عديمة الخبره في عالم الحب والرجال ومن يتحمل تلك الانثـى ..!


كانت ترا ان خطوتها الثالثه هي الاستسلام أكثر .. كانت ترى في لذة حديثها معه حديث عقل لا اكثر .. وأن هذا حب اكتشـاف مجهول فقط حتى ادركت ان ماحافظت عليه طوال تلك السنوات ستفقده الان لو استمرت في هذا الاستسلام فقط .. فتلك ليست مجرد لذة عقل ! حاولت ان تبتعد ولكنها لم تستطيع .. فـ اقتربت اكثر كانت تدرك ان في مغامرتها تلك قد تخسر الكثير .. ولكنها لم تخف منه على عكس كل الرجـال شعرت معه بالامـان .. واطمئنت له وادركت انه قارب على فك تلك الشفرة الخاصه ..


كآن امتزاج مكونات فك الشفرة لذيذ ومغري جداً .. لا يمكن ان تقـاومه .. كانت تقترب منه اكثر دون ان تشعر وتستلم له أكثر وهـو مستمر في مداعبة عقلهآ ..


وصلت لـ نشوة الفكر .. فـ كانت مداعباته لها ذكيـه .. انيقه .. تتناسب معها تماماً ..


اقتربت اكثر .. وعرفت انه لا بد ان تتخذ خطوه وتبادر .. اخذت بيده ونظرت لـ عينيه مبـاشره الان .. وضعت يده على صدرهآ ثم اغمضت وهي تنتظر .. وتردد بداخلها الآن .. الآن .. الآن ..


لم يكن قاسياً معهـا .. لم يفاجئهـا باي تصرف غريب .. احتضن يدهآ مطولاً فـ القلب دافئ واليد بطبيعة الحال تحمل درجة حرارة اقل .. اتعصر يدهـا حتى شعر بالدفئ .. مده يديه الى جوفهآ احتضن قلبها المتسـارع داعبه قليلاً .. تحدث اليه بلغته يفهمها هـو وقلبها فقط .. هدأت نبضاته بين يديه بدأت تهدا بدأت تلك النبضـات تترتب بترتيب طبيعي ... حرك قلبه بتوجيه منهآ ارشدته انه من هنآ سـ يتمكن من نزع ذالك الغطـاء لترى العالم بألوان مختلف .. عالم اخر .. بأمنيآت جديده .. معه هو لانهآ تراه هو من يستحق


ارتعشت بين يديه .. نظرت لـ عينيه مبـاشرهـ .. ادركت انه نزع ذالك الغشـاء تغلغل بداخلهـا بكل هـدوء وسكن بقلبها بـ سلام ..


ادركت ان الحيـاة معه ستكون بنكهآت مختلفه .. وان اللذه تكمن في تلك المغـامرات ..


عرفت أن هنآك احـاديث سـريه لا يمكن ان تعرف عنهآ الاخريآت ..


عرفت أنه أنثـى ليست مثل الاخريآت .. وأنه رجل مختلف عن البقيه وأن لقـائهمآ يعني عالماً من الذات ..


أن نتظر اليه مبـاشرهـ .. ان تمسك بيديه .. ان يهمس لها .. والعديد من النبضآت ..


وبدأت قصتها في عالم الحب والرجل