السبت، 15 مايو 2010

قصة قصيرة


لم يكن كـ باقي الرجال ابداً .. منذ عرفته في طفولتي .. كان يكبرني بـ 8 اعواماً تقريباً .. كانت عيناه دوماً ترسم خطا مستقيماً بيني وبينه مباشره ..


يدير دفة الحوار بحسب ما اريد انـا .. نلعب لـ انتصر دائماً .. اقع في المشاكل دون قصد فـ يكون أول الحاضرين .. اعتقدت في البدايه انه سيكون محامي رائع


فـ دائماً ماينجح في الدفاع عني ..


دائماً ماكان متواجداً لـ اجلي بالقرب مني .. اجده عندمآ احتار , عندما استاء , عندما انصدم بواقع غير الحلم فـ انهم يكون متواجد ويخفف الام الصدمه تلك ..


كبرنآ معاناً في خطـان متوازيان متطابقان تماماً .. يسبقني هـو بـ ثمانية اعوام لـ يمهد الطريق امامي .. ليبعد كل مايستطيع ان يزيحه تماماً ..


وان عجز عن ذالك سيخربني كيف اتجـاوزهـ ..


كبرنآ معاناً .. ونحن نلعب تلك الالعاب البسيطة الصغيره .. كبرت بنآ الدنيا واتسعت أكثر .. وكبرت امآلنـا واحلامنآ .. وكبرت الاماني .. ومازال هـو لم يتغير ابداً ..


كبرت ملامحه وبدات تلك الشعيرات تنمو حول شفتيه ولكنها لم تغطها حتى الان .. لم تقسو عباراته حتى .. مازال كما اعرفه يمزح بطريقة طفوليه ..


يخرج عباراته بنفس اللفظه السابقه .. يلفها بالعديد العديد من العبارات الائقه .. يزفها كـ عروس بذلت الجهد لتبدو كـ البدر في ليلة صافيه


اتذكره جيداً في ذالك المساء عندما هربنا لعباً كان هناك من بين الحضور ... وقعت ارضاً .. لم امارس عادتي عندما اسقط .. فـ ابتسم كي لا اشعر بالحرج ..


فـ انفض ملابسي من الارض واعدل هندامي لـ امضي قدماً ..احدث نفسي .. وماذا لو سقطت فـ الجميع يسقط المهم انني نهضت هذه المره ..


احاول اقناع نفسي انني بطله الان لانني قمت من جديد


احاول اقناع نفسي انني بطله الان لانني قمت من جديد .. اعلم بقرارة نفسي انه هناك يرقبني من بعيد يحسب خطواتي ويرى مسار حياتي يتدخل في الوقت المناسب ..


ينقذ أو يصلح ما افسدت ويرمي علي بقايا من قليل من تلك المسؤوليه لـ اتعلم فقط ..


في تلك اللحظه عندما وقعت لم انهض فـ الالم شديد جداً .. نهض الي .. امسك قدمي الصغيرة بلطف .. حرك اناملة برفق .. عرفت من بعدها انه سيصبح طبيب ..


فـ الطبيب ينقذ الاخرين ويدافع عنهم ضد المرض وليس المحامي فقط ..


ولم يخيب املي .. كبرنآ معاناً .. واصبح طبيباً -اراه- ناجحاً جداً .. طبيب بلمسة انامله ينقذ الاخرين .. يعمل في اليوم - احياناً - 18 ساعة متواصله ..


يعود للمنزل مرهقاً .. لايتذمر ابداً بأن يكون متواجداً جداً متى احتجته .. اتصل في اي وقت .. اذهب اليه اتحدث بكل راحه .. اعلم انه سيستمع الي جيداً ..


سينصت سيقول الحل


اعلم واثق انه عندمـا يبتسم ويخبرني انتي قادره على فعل ذالك .. سأكون قادرة بكل تأكيد .. اصدق عباراته الصداقه لي ..


كبرنآ معاً بـ احلام مختلفه .. وامـال ربمآ لاتلتقي بـ نقطه واحده .. ولكنني ايقن واعلم جيداً .. ان له نصيب الاسد من الآمي كلهـا ..

ليست هناك تعليقات: